بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ..
بعد عقود من الاضطهاد الإعلامي أو بالأصح الفكري - فالإعلام أحد قادة فكر المجتمع - أنعم الله على أمة إقرأ وبالأخص أهل جزيرة العرب .. بمواهب عدة
وأصبح بإمكان كل من لديه فكرة أن يعرضها ويشاركها مع الآخرين ، سواءً بالكتابة أو بالصوت أو بالفيديو ، وكل هذا وهومستلقٍ في بيته !
نعمة الإنترنت أنتجت لدينا إعلاماً جديداً ، بدأ يقضي على الفكر الاضطهادي القديم .. ويعلن بداية حقبة جديدة من الإبداع وبناء الفرد المبدع والمفكر - بإذن الله -
فبعد أن كنت مجبراً على أن تتابع أحد البرامج أو أحد المسلسلات حتى تقضي على وقت فراغك .. مهما كانت العروض بشعة كنت مجبراً على مشاهدتها .
على الأقل حتى تستطيع التحدث مع زملائك غداً ، فلو لم تفعل ستبدو فعلياً وحرفياً ك " الأطرش في الزفة " !
ويوماً ما عندما كنت تظن أنك مبدع ، ويجب أن يتبنى أحد إبداعك الإعلامي .. كنتَ تبحث وتبحث .. وفي النهاية ترى من هو أقل منك يظهر في الشاشة بكل بساطة ، لأنه من حاملي شهادة فيتامين " واو " !
أتى العصر الذي بإمكانك بكاميرة الجوال فقط أن تعرض مشهدك وإبداعك على الملايين ، بالضبط مثلما فعل صاحب برنامج " وش تحس به " على اليوتيوب ..
بكاميرة الآيفون وخلفية الكروما الخضراء استطاع عرض مقاطعه على أكثر من مليون مشاهد ! وهو الرقم الذي لم تكن لتحلم به MBC يوماً من الأيام !
أتى العصر الذي بدلاً من أن تلاحق من يتبنى موهبتك الإعلامية ، أصبح هذا المتبني يلهث وراءك ويتمناك في قناته .. ثم تتفاجأ بنفسك حين ترفض طلبه لأنك ارتحت مع اليوتيوب أكثر !!!
نعم نحن - وبفضل من الله ثم من جوجل - نعيش أفضل أوقات الإعلام السعودي !
لكن هنالك حلقة مفقودة .. مهمة جداً !
وهي " السينما " أو دعنا نسميها " الأفلام والمسلسلات " - لأن اسم السينما يرهب البعض - الأفلام والمسلسلات يجب أن تمر بما مرت به البرامج ..
أو بالأصح ما مر بها إعلامنا كله في الفترة الماضية ، لدينا كوادر متميزة ، لكن مازلنا لم نقدم شيئاً كثيراً في هذا المجال ..
مع أنه -برأيي الشخصي- هو الأهم ! فالسينما أو الأفلام والمسلسلات هي من تبني فكر المجتمع ..
في السابق كنت أظن أن الشعب الأمريكي هو من يبني هوليوود ، واكتشفت بعدها أن هوليوود هي من تبني الشعب الأمريكي !!
وكنت أظن أيضاً أن اليابانيين هم الذين يبنون الأنمي ، واكتشفت بعدها أن الأنمي هو من يبني اليابانيين !!
نحن بحاجة إلى أفلام و مسلسلات تبني الفكر العام ، ليس بالضرورة أن تكون أفلام علمية .. بالعكس يجب أن تكون أفلام تحاكي الواقع ..
وهي أيضاً من يبني الفكرة الخارجية عنا ، فلا يزال الكثير من الأوروبيين والأمريكان يظن أن السعودية صحاري وأن أهلها يركبون الجمال !
بينما الكثير والأغلبية من الشعب السعودي يعرف عن الحياة اليومية في أمريكا ، وبعضهم يعرف حياة كل ولاية على حدا !
صحيح لدينا من عمل على هذا المجال مثل : أسامة صالح - بدر الحمود ... ولكنهم في النهاية يعدون على الأصابع !
وكذلك مازالوا لا يملكون الدعم الكافي ، لا مالياً ولا حتى جماهيرياً ! فثورة برامج اليوتيوب والستاند أب كوميدي يجب أن تطبق للأفلام والمسلسلات ..
كذلك التعاون مطلب كبير بين أهل المجالين ، وكذلك أطالب القنوات المشهورة مثل صاحي ويوتيرن وسي ثري فيلمز أن تدعم هذه المشاريع وتستقطب هواتها والعاملين عليها ..
وختاماً آمل أن يأتي اليوم الذي أجد أحد أفلام أبناء بلدي يترشح لأحد الجوائز العالمية كالأوسكار مثلاً كما فعل أخونا الفلسيطيني عماد برناط عن فلم " خمس كاميرات مكسورة " !
أختم بملحوظتين :
1- عندما أطالب بتنمية الأفلام والمسلسلات فلا يعني أنه يجب أن يوجد دور للسينما ، فعرضها في اليوتيوب سيفي بالغرض .
2- من سيقول أني أتكلم عن غيري ولا أطبق على نفسي ، أفيده أني حاولت ولم أنجح وسأحاول حتى أنجح يوماً من الأيام بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بعد عقود من الاضطهاد الإعلامي أو بالأصح الفكري - فالإعلام أحد قادة فكر المجتمع - أنعم الله على أمة إقرأ وبالأخص أهل جزيرة العرب .. بمواهب عدة
وأصبح بإمكان كل من لديه فكرة أن يعرضها ويشاركها مع الآخرين ، سواءً بالكتابة أو بالصوت أو بالفيديو ، وكل هذا وهومستلقٍ في بيته !
نعمة الإنترنت أنتجت لدينا إعلاماً جديداً ، بدأ يقضي على الفكر الاضطهادي القديم .. ويعلن بداية حقبة جديدة من الإبداع وبناء الفرد المبدع والمفكر - بإذن الله -
فبعد أن كنت مجبراً على أن تتابع أحد البرامج أو أحد المسلسلات حتى تقضي على وقت فراغك .. مهما كانت العروض بشعة كنت مجبراً على مشاهدتها .
على الأقل حتى تستطيع التحدث مع زملائك غداً ، فلو لم تفعل ستبدو فعلياً وحرفياً ك " الأطرش في الزفة " !
ويوماً ما عندما كنت تظن أنك مبدع ، ويجب أن يتبنى أحد إبداعك الإعلامي .. كنتَ تبحث وتبحث .. وفي النهاية ترى من هو أقل منك يظهر في الشاشة بكل بساطة ، لأنه من حاملي شهادة فيتامين " واو " !
أتى العصر الذي بإمكانك بكاميرة الجوال فقط أن تعرض مشهدك وإبداعك على الملايين ، بالضبط مثلما فعل صاحب برنامج " وش تحس به " على اليوتيوب ..
بكاميرة الآيفون وخلفية الكروما الخضراء استطاع عرض مقاطعه على أكثر من مليون مشاهد ! وهو الرقم الذي لم تكن لتحلم به MBC يوماً من الأيام !
أتى العصر الذي بدلاً من أن تلاحق من يتبنى موهبتك الإعلامية ، أصبح هذا المتبني يلهث وراءك ويتمناك في قناته .. ثم تتفاجأ بنفسك حين ترفض طلبه لأنك ارتحت مع اليوتيوب أكثر !!!
نعم نحن - وبفضل من الله ثم من جوجل - نعيش أفضل أوقات الإعلام السعودي !
لكن هنالك حلقة مفقودة .. مهمة جداً !
وهي " السينما " أو دعنا نسميها " الأفلام والمسلسلات " - لأن اسم السينما يرهب البعض - الأفلام والمسلسلات يجب أن تمر بما مرت به البرامج ..
أو بالأصح ما مر بها إعلامنا كله في الفترة الماضية ، لدينا كوادر متميزة ، لكن مازلنا لم نقدم شيئاً كثيراً في هذا المجال ..
مع أنه -برأيي الشخصي- هو الأهم ! فالسينما أو الأفلام والمسلسلات هي من تبني فكر المجتمع ..
في السابق كنت أظن أن الشعب الأمريكي هو من يبني هوليوود ، واكتشفت بعدها أن هوليوود هي من تبني الشعب الأمريكي !!
وكنت أظن أيضاً أن اليابانيين هم الذين يبنون الأنمي ، واكتشفت بعدها أن الأنمي هو من يبني اليابانيين !!
نحن بحاجة إلى أفلام و مسلسلات تبني الفكر العام ، ليس بالضرورة أن تكون أفلام علمية .. بالعكس يجب أن تكون أفلام تحاكي الواقع ..
وهي أيضاً من يبني الفكرة الخارجية عنا ، فلا يزال الكثير من الأوروبيين والأمريكان يظن أن السعودية صحاري وأن أهلها يركبون الجمال !
بينما الكثير والأغلبية من الشعب السعودي يعرف عن الحياة اليومية في أمريكا ، وبعضهم يعرف حياة كل ولاية على حدا !
صحيح لدينا من عمل على هذا المجال مثل : أسامة صالح - بدر الحمود ... ولكنهم في النهاية يعدون على الأصابع !
وكذلك مازالوا لا يملكون الدعم الكافي ، لا مالياً ولا حتى جماهيرياً ! فثورة برامج اليوتيوب والستاند أب كوميدي يجب أن تطبق للأفلام والمسلسلات ..
كذلك التعاون مطلب كبير بين أهل المجالين ، وكذلك أطالب القنوات المشهورة مثل صاحي ويوتيرن وسي ثري فيلمز أن تدعم هذه المشاريع وتستقطب هواتها والعاملين عليها ..
وختاماً آمل أن يأتي اليوم الذي أجد أحد أفلام أبناء بلدي يترشح لأحد الجوائز العالمية كالأوسكار مثلاً كما فعل أخونا الفلسيطيني عماد برناط عن فلم " خمس كاميرات مكسورة " !
أختم بملحوظتين :
1- عندما أطالب بتنمية الأفلام والمسلسلات فلا يعني أنه يجب أن يوجد دور للسينما ، فعرضها في اليوتيوب سيفي بالغرض .
2- من سيقول أني أتكلم عن غيري ولا أطبق على نفسي ، أفيده أني حاولت ولم أنجح وسأحاول حتى أنجح يوماً من الأيام بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..