الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

لكل فعل ردة فعل ..~

بسم الله الرحمن الرحيم ..

في البداية سأتكلم اليوم عن جزء من يومياتي المعتادة ..

والتي لا أكتبها يومياً ، إنما أستجمع قواي العقلية لأكتب ما أشاء وكما أشاء ووقت ما أشاء ..

لكي أكون كمن قيل عنه : سكت دهراً ونطق سحراً ..


سيقول بعض " المغمضين " كيف تصف قولك بالسحر .. فهذا قول مجازي كقوله - صلى الله عليه وسلم - :


[ إن من البيان لسحراً ] . حديث صحيح


خرجت عن الموضوع قليلاً للأسف ..


أعود لمقتضى كتابتي وضغطاتي المتكررة على أزرار لوحة مفاتيحي الباهرة الزاهية ..

كنت قد ذكرت لك متابعي الفاضل بأني أذهب يومياً للبقالة القريبة من مدرستي الجميلة ..

وأني لا أريد أن أصبح تحت رحمة السادة المتواطئين ..

حسناً ، في كل يوم كنت أذهب لنفس البقالة .. وأطلب نفس الطالب ..

لكن قبل أسبوعين تقريباً قررت قراراً حازماً ..

فكما تعلمون أن وقت مابعد النهوض من النوم قد يكون الأسوء لدى الكثير من البشر ..

فقررت أن أبتسم يومياً في وجه البائع هندي الجنسية وأسأله عن أهله ودياره ..

وذلك تطبيقاً لتجربة أردت فيها تجريب طباع البشر ..

فقد كان حواري مع البائع يومياً :

أنا : أهلاً .. كيف حالك ؟

العامل : الحمد لله كويّس ..

أنا : أنت من وين ؟؟

العامل : أنا من الهند " كيرلا " ..

أنا : أوووه كيرلا .. كيف أهل أنت كويّس ؟

العامل : الحمدلله كله كويّس ..

بعدها أغادر البقالة قائلاً : شكراً ..

كانت عادة يومية وقاربت أن تكون روتيناً لي ..

ولكن للأسف اليوم كنت متأخراً ..

فدخلت البقالة مستعجلاً متعجلاً مترقباً خائفاً من أن يغلق الباب قبل أن أدخل ..

وكما تعلمون .. أنظمة مدارسنا الراقية ، هي أن لو تأخر طالب عن الساعة السابعة ..

فيقف في الخارج لمدة 45 دقيقة ولا يحضر الحصة الأولى ، علماً بأني من طلاب نظام المقررات ..

والذي يسجل الغياب بالحصص لا باليوم .. ويدخل الحضور في معدل المادة ..

وفي أثناء هذه العجلة .. أعطيت صاحبنا البائع الحساب ، وكان يحتسي كأس شاي ، ويقرأ جريدة هندية ..

فرفع رأسه ونظر في عيني مبتسماً .. وفاجأني بقوله : أهلاً .. كيف الحال ؟

أجبته متعجباً متشكراً : الحمدلله طيب ..

فسأل مرةً أخرى : أنت من الرياض ؟

فقلت : نعم أنا من سكان الرياض ..

فأجاب : كيف أهل أنت كله كويسّ ؟

فرددت : نعم ولله الحمد ..

وقبل أن أغادر ، أعطاني ماتبقى من نقودي وودعني بلكمة : شكراً ..

لم أستوعب قوله في ذلك الوقت ، فعلاً لم أستوعب ماحدث أبداً ..

لقد كانت نتائج تجربتي رائعة ، وسريعة ..

لقد اكتشفت اكتشافاً رائعاً .. " إن الاحترام شعور متبادل "

فمامن شخص تحترمه إلا احترمك سيئاً كان أم جيداً ..

هذه القصة ليست من نسج الخيال .. هذا ماحدث اليوم صباحاً ..

ياااااااااااااااااااآآه ، لقد جنيت ثمار تجربتي ..

أتمنى أن تجربوها جميعكم ..

انتهى ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق